إن الله يحب المتقين
الأربعاء أغسطس 21, 2013 7:34 pm
الحمدللـہ الذي قال:
" يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـہَ حَقَّ ٺـقَاٺــہِ وَلاَٺـمُوٺنَّ إِلاَّ وَأَنـٺـم مُّسْلِمُونَ " ( أل عمران : 102 )
"يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُوا اٺـقُوا اللَّـہَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَگـُمْ أَعْمَالَگـُمْ وَيَغْڤـِرْ لَگـُمْ ذُنُوبَگـُمْ
وَمَن يُطِعْ اللَّـہَ وَرَسُولَـہُ ڤـَقَدْ ڤـَازَ ڤـَوْزًا عَظِيمًا " ( الأحزاب : 70 ، 71 )
أحبـٺـي اليوم سنـٺـحدث عن گـنز عزيز، ڤـلئن ظڤـرٺ بـہ گـم ٺـجد ڤـيـہ من جوهـر شريڤ ، وخير
گـثير ، ورزق گـريم ، وڤـوز گـبير ، وغنم جسيم ، وملگـ عظيم ، ڤـگـأن خيراٺ الدنيا والأخرۃ جمعـٺ
ڤـجعلـٺ ٺـحـٺ هـذـہ الخصلۃ الواحدۃ الـٺـى هـي ٺـقوى اللـہ گـما قال الغزالي رحمـہ اللـہ
وأما الـٺـقوى ڤـحقيقـٺـہا العمل بطاعۃ اللـہ إيماناً واحـٺـساباً ، أمراً ونـہياً ، ڤـيڤـعل ما أمر اللـہ بـہ
إيمانا بالأمر وٺـصديقا بوعدـہ ، ويـٺـرگـ ما نـہى اللـہ عنـہ إيماناً بالنـہي وخوڤـاً من وعيدـہ ، گـما قال
طلق بن حبيب : " إذا وقعـٺ الڤــٺـنۃ ڤـاطڤـئوهـا بالـٺـقوى " قالوا : وما الـٺـقوى ؟ قال : " أن تــعمل
بطاعۃ اللـہ على نور من اللـہ ٺـرجوا ثواب اللـہ وأن
ٺـٺـرگـ معصيۃ اللـہ على نور من اللـہ ٺـخاڤ عقاب اللـہ " .
وهـذا أحسن ما قيل ڤـي حد الـٺـقوى .
ڤـقولـہ : " على نور من اللـہ " إشارۃ إلى الأصل الأول وهـو الإيمان الذي هـو مصدر العمل
والسبب الباعث عليـہ .
وقولـہ : " ٺـرجو ثواب اللـہ " إشارۃ أن الأصل الثاني وهـو الاحـٺـساب وهـو الغايۃ الـٺـي لأجلـہا يوقع العمل ولـہا يقصد بـہ .
قال ابن المعـٺـمر:
خل الذنوب صغيرهـا وگـبيــــرهـا ذاگـ الـٺـقــى
واصنع گـماش ڤـوق أرض الشوگـ يحذر ما يرى
لا ٺـحقــرن صغيـــــرۃ إن الجبـال مـن الحصـى
قال اللـہ ٺـعالى : "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوٺـواْ الْگـِـٺـابَ مِن قَبْلِگـُمْ وَإِيَّاگـُمْ أَنِ اٺـقُواْ اللّـہَ "( النساء: 131)
2- الـٺـقوى وصيۃ النبى صلى اللـہ عليۃ وسلم لأمـٺــہ
وعن أبى ذر جندب بن جنادۃ وابى عبد الرحمن معاذ بن جبل رضى اللـہ عنـہما عن رسول اللـہ
صلى اللـہ عليۃ وسلم :"اٺـق اللـہ حيث ما گـنـٺ ، وأٺـبع السيئۃ الحسنۃ ٺـمحـہا ، وخالق الناس
بخلق حسن " وقولـہ صلى اللـہ عليـہ وسلم :"حيثما گـنـٺ " أي : ڤـي السر والعلانيۃ ، حيث يراـہ
الناس وحيث لا يرونـہ.
3- الـٺـقوى هـى وصيۃ جميع الرسل الگـرام عليـہم الصلاۃ والسلام
قال ٺـعالى : "گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ نُوحٌ أَلَا ٺـٺـقُون " ( الشعراء : 105 – 106 )
قال ٺـعالى : " گـَذَّبَـٺ ْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ هـودٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 123 - 124)
وقال ٺـعالى :" گـَذَّبَـٺ ْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ صَالِحٌ أَلَاٺــٺـقُون" ( الشعراء : 141
وقال ٺـعالى : " گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ لُوطٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 160 - 161 )
وقال ٺـعالى : " وَإِذْ نَادَى رَبُّگـَ مُوسَى أَنِ ائْـٺ ِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ ڤـِرْعَوْنَ أَلَا يَـٺـقُون"
( الشعراء : 10 - 11 )
4-الـٺـقوى وصيۃ السلڤ الصالح رضى اللـہ عنـہم
قال الحاڤـظ ابن رجب رحمـہ اللـہ : ولم يزل السلڤ الصالحون يـٺـواصون بـہا :
گـان أبو بگـر رضى اللـہ عنـہ يقول ڤـى خطبـٺــہ : أما بعد ڤـإنى أوصيگـم بـٺـقوى للـہ ، وان
ٺـثنوا عليـہ بما هـو أهـلـہ ، وان ٺـخلطوا الرغبۃ بالرهـبۃ ، وٺـجمعوا الإلحاڤ بالمسالۃ
ڤـإن اللـہ عز وجل أثنى على زگـريا وأهـل بيـٺــہ ڤـقال:" إِنَّـہُمْ گـَانُوا يُسَارِعُونَ ڤـِي الْخَيْرَاٺ ِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهـبًا وَگـَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "(الانبياء : 90 )
ولما حضرٺــہ الوڤـاۃ وعـہد إلى عمر دعاـہ ڤـوصاـہ بوصيـٺــہ ، وأول ما قالـہ لـہ : اٺـق اللـہ يا عمر.
5- الـٺـقوى أجمل لباس يـٺـزين بـہ العبد
قال اللـہ ٺـعالى : "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْگـُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاٺـگـُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ
الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ "( الاعراڤـ : 26 )
قال القرطبي رحمـہ اللـہ : قولـہ ٺـعالى : " وَلِبَاسُ الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ " يبين ان الـٺـقوى خير لباس
گـما قيل :
اذا المرء لم يلبس ثيابا من الـٺـقى ٺـقلب عريانا وان گـان گـاسيا
وخير لباس المرء طاعۃ ربـہ ولا خير ڤـيمن گـان عاصيا
6- الـٺـقوى هى أڤـضل زاد يـٺـزود بـہ العبد
قال اللـہ عز وجل : " وَٺـزَوَّدُواْ ڤـَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ الـٺـقْوَى وَاٺـقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ " ( البقرۃ : 197)
7- أهـل الـٺـقوى هـم أولياء اللـہ عز وجل وهـم اگـرم الناس
قال ٺـعالى :" أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّـہِ لاَ خَوْڤ عَلَيْـہِمْ وَلاَ همْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَگـَانُواْ يَـٺـقُونَ"( يونس : 62 – 63 )
8- أمر اللـہ عز وجل المسلمين
بالـٺـعاون عليـہا ونـہاهـم عن الـٺـعاون على ما يخالڤــہا
قال ٺـعالى :" وَٺـعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالـٺـقْوَى وَلاَ ٺـعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"( المائدۃ : 2 )
قال القرطبى رحمه اللـہ:
قال الماوردى : ندب اللـہ سبحانـہ إلى الـٺـعاون بالبر وقرنـہ بالـٺـقوى للـہ ، لأن ڤـى الـٺـقوى
رضا اللـہ ٺـعالى ، وڤـى البر رضا الناس ، ومن جمع بين رضا اللـہ ٺـعالى ورضا
الناس ڤـقد ٺـمـٺ سعادٺــہ وعمـٺ نعمـٺــہ.
قال الحسن : ما زالـٺ الـٺـقوى بالمـٺـقين حـٺـى ٺـرگـوا گـثيراً من الحلال مخاڤـۃ الحرام .
وقال الثورى : إنما سموا مـٺـقين لأنـہم اٺـقوا مالا يـٺـقى .
وقال الإمام أحمد رحمہ اللـہ : الـٺـقوى هـى ٺـرگـ ما ٺــہوى لما ٺـخشى .
وقال ميمون بن مـہران : المـٺـ قى أشد محاسبۃ لنڤـسـہ من الشريگـ الشحيح لشريگــہ .
وقال موسى بن أعين : المـٺـقون ٺـنزهـوا عن
أشياء من الحلال مخاڤـۃ أن يقعوا ڤـى الحرام ڤـسماهـم اللـہ مـٺـقين .
الاولى : الـٺـوقي من العذاب المخلد بالـٺـبري من الشرگـ وعليـہ
قولـہ ٺـعالى : " وَأَلْزَمَـہُمْ گـَلِمَۃَ
الـٺـقْوَى "( الڤــٺـح : 26 )
والثانيۃ : الـٺـجنب عن گـل ما يؤثم من ڤـعل أو ٺـرگـ
حـٺـى الصغائر عند القوم ، وهـو المـٺـعارڤ بالـٺـقوى ڤـى الشرع وهـو المعنى بقولـہ
ٺـعالى : " وَلَوْ أَنَّ أهـلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاٺـقَواْ"(الاعراڤـ : 96 )
وعلى هـذا قول عمر بن عبد العزيز رضى اللـہ ٺـعالى عنـہ :
الـٺـقوى ٺـرگـ ما حرم اللـہ وأداء ما اڤــٺـرض اللـہ ، ڤـما رزق اللـہ بعد ذلگـ ڤــہو خير إلى خير .
والثالثۃ : أن يـٺـنزـہ عما يشـٺـغل به سرـہ عن اللـہ
ٺـعالى ، وهـذـہ هـى الـٺـقوى الحقيقيۃ المطلوبۃ بقولـہ ٺـعالى : "يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ
اللّـہَ حَقَّ ٺـقَاٺــہِ "( أل عمران: 102) وقال ابن عمر : الا ٺـرى نڤـسگـ خيراً من أحد .
وقال الغزالى رحمۃ اللـہ :
اعلم أولاً - بارگـ اللـہ ڤـى دينگـ وزاد ڤـى يقينگـ - أن الـٺـقوى
ڤـى قول شيوخنا رحمـہم اللـہ هـى ٺـنزيـہ القلب عن ذنب لم يسبق عنگـ مثلـہ ، حـٺـى ٺـحصل
لگـ من القوۃ والعزم على ٺـرگــہ وقايۃ بينگـ وبين المعاصى .
منازل التقوى ثلاثة وهي :
ٺـقوى عن الشرگـ وٺـقوى عن البدعۃ ، وٺـقوى عن المعاصى الڤـرعيۃ ، ولقد ذگـرهـا
اللـہ ٺـعالى ڤـى آيۃ واحدۃ وهـى قولـہ جل من قائل :
" لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاٺ ِ جُنَاحٌ ڤـِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاٺ ِ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّأَحْسَنُواْ" ( المائدـہ )
1- ڤـمن صڤـاـٺـ المـٺـ قين أنـہم يؤمنون بالغيب إيماناً جازماً:
اللـہ ٺـعالى : " ذَلِگـَ الْگـِـٺـابُ لاَ رَيْبَ ڤـِيـہِ هـدًى لِّلْمُـٺـقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاۃَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهـمْ يُنڤـِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْگـَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِگـَ وَبِالآخِرَۃِ
هـمْ يُوقِنُونَ"( البقرۃ : 2 – 4 )
2- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يعڤـون ويصڤـحون :
گـما قال ٺـعالى : " وَأَن ٺـعْڤـُواْ أَقْرَبُ لِلـٺـ َّقْوَى" ( البقرۃ : 237 )
3- ومن صڤـاٺــہم أنـہم غير معصومين من الخطايا إلا من
عصمـہ اللـہ عز وجل من الانبياء غير أنـہم لا يقارڤـون الگـبائر ، ولا يصرون على الصغائر :
ودل على هـذـہ الصڤـۃ قولـہ عز وجل :" إِنَّ الَّذِينَ اٺـقَواْ إِذَا مَسَّـہُمْ طَائِڤ مِّنَ الشَّيْطَانِ ٺذَگـَّرُواْ ڤـَإِذَا
هـم مُّبْصِرُونَ "( الأعراڤـ : 201 )
4- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يـٺـحرون الصدق ڤــہم أصدق الناس
إيماناً وأصدقـہم أقوالاً وأعمالاً وـہم الذين صدقوا المرسلين
قال ٺـعالى : "وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِـہِ أُوْلَئِگـَ هـمُ الْمُـٺـقُونَ" ( الزمر : 33 )
5- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يعظمون شعائر اللـہ
قال اللـہ ٺـعالى:"ذَلِگـَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـہِ ڤـَإِنَّـہَا مِن ٺـقْوَى الْقُلُوبِ "( الحج :32)
6- ومن صڤـاٺــہم انـہم يـٺـحرون العدل
ويحگـمون بۃ ولا يحملـہم بغض احد على ٺـرگـۃ :
قال اللـہ ٺـعالى: "وَلاَ يَجْرِمَنَّگـُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ ٺـعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هـوَ أَقْرَبُ لِلـٺـقْوَى
وَاٺـقُواْ اللّـہَ إِنَّ اللّـہَ خَبِيرٌ بِمَا ٺـعْمَلُون "( المائدۃ : 8 )
7- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يـٺـبعون سبيل الصادقين من الأنبياء والمرسلين وصحابۃ سيد الأولين والاخرين صلى اللـہ عليـہ وسلم .
قال اللـہ ٺـعالى : " يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـہَ وَگـُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين"( الـٺـوبۃ : 119)
8-المـٺـقون يدعون ما لا بأس بـہ حذراً مما بـہ بأس ويـٺـقون الشبـہاٺ
عن ابن عمر رضى اللـہ عنـہما قال :" لا يبلغ العبد حقيقۃ
الـٺـقوى حـٺـى يدع ما حاگـ ڤـى الصدر ".
گـذلگـ قولـہ صلى اللـہ عليـہ وسلم : ( إن الحلال بين وبينـہما أمور
مشـٺـبـہاٺ لا يعلمـہن گـثير من الناس ، ڤـمن اٺـقى
الشبـہاٺ ڤـقد اسـتبرا لدينـہ وعرضـہ ، ومن وقع ڤـى الشبـہاٺ وقع ڤـى الحرام )
" يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـہَ حَقَّ ٺـقَاٺــہِ وَلاَٺـمُوٺنَّ إِلاَّ وَأَنـٺـم مُّسْلِمُونَ " ( أل عمران : 102 )
"يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُوا اٺـقُوا اللَّـہَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَگـُمْ أَعْمَالَگـُمْ وَيَغْڤـِرْ لَگـُمْ ذُنُوبَگـُمْ
وَمَن يُطِعْ اللَّـہَ وَرَسُولَـہُ ڤـَقَدْ ڤـَازَ ڤـَوْزًا عَظِيمًا " ( الأحزاب : 70 ، 71 )
أحبـٺـي اليوم سنـٺـحدث عن گـنز عزيز، ڤـلئن ظڤـرٺ بـہ گـم ٺـجد ڤـيـہ من جوهـر شريڤ ، وخير
گـثير ، ورزق گـريم ، وڤـوز گـبير ، وغنم جسيم ، وملگـ عظيم ، ڤـگـأن خيراٺ الدنيا والأخرۃ جمعـٺ
ڤـجعلـٺ ٺـحـٺ هـذـہ الخصلۃ الواحدۃ الـٺـى هـي ٺـقوى اللـہ گـما قال الغزالي رحمـہ اللـہ
وأما الـٺـقوى ڤـحقيقـٺـہا العمل بطاعۃ اللـہ إيماناً واحـٺـساباً ، أمراً ونـہياً ، ڤـيڤـعل ما أمر اللـہ بـہ
إيمانا بالأمر وٺـصديقا بوعدـہ ، ويـٺـرگـ ما نـہى اللـہ عنـہ إيماناً بالنـہي وخوڤـاً من وعيدـہ ، گـما قال
طلق بن حبيب : " إذا وقعـٺ الڤــٺـنۃ ڤـاطڤـئوهـا بالـٺـقوى " قالوا : وما الـٺـقوى ؟ قال : " أن تــعمل
بطاعۃ اللـہ على نور من اللـہ ٺـرجوا ثواب اللـہ وأن
ٺـٺـرگـ معصيۃ اللـہ على نور من اللـہ ٺـخاڤ عقاب اللـہ " .
وهـذا أحسن ما قيل ڤـي حد الـٺـقوى .
ڤـقولـہ : " على نور من اللـہ " إشارۃ إلى الأصل الأول وهـو الإيمان الذي هـو مصدر العمل
والسبب الباعث عليـہ .
وقولـہ : " ٺـرجو ثواب اللـہ " إشارۃ أن الأصل الثاني وهـو الاحـٺـساب وهـو الغايۃ الـٺـي لأجلـہا يوقع العمل ولـہا يقصد بـہ .
قال ابن المعـٺـمر:
خل الذنوب صغيرهـا وگـبيــــرهـا ذاگـ الـٺـقــى
واصنع گـماش ڤـوق أرض الشوگـ يحذر ما يرى
لا ٺـحقــرن صغيـــــرۃ إن الجبـال مـن الحصـى
قال اللـہ ٺـعالى : "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوٺـواْ الْگـِـٺـابَ مِن قَبْلِگـُمْ وَإِيَّاگـُمْ أَنِ اٺـقُواْ اللّـہَ "( النساء: 131)
2- الـٺـقوى وصيۃ النبى صلى اللـہ عليۃ وسلم لأمـٺــہ
وعن أبى ذر جندب بن جنادۃ وابى عبد الرحمن معاذ بن جبل رضى اللـہ عنـہما عن رسول اللـہ
صلى اللـہ عليۃ وسلم :"اٺـق اللـہ حيث ما گـنـٺ ، وأٺـبع السيئۃ الحسنۃ ٺـمحـہا ، وخالق الناس
بخلق حسن " وقولـہ صلى اللـہ عليـہ وسلم :"حيثما گـنـٺ " أي : ڤـي السر والعلانيۃ ، حيث يراـہ
الناس وحيث لا يرونـہ.
3- الـٺـقوى هـى وصيۃ جميع الرسل الگـرام عليـہم الصلاۃ والسلام
قال ٺـعالى : "گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ نُوحٌ أَلَا ٺـٺـقُون " ( الشعراء : 105 – 106 )
قال ٺـعالى : " گـَذَّبَـٺ ْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ هـودٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 123 - 124)
وقال ٺـعالى :" گـَذَّبَـٺ ْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ صَالِحٌ أَلَاٺــٺـقُون" ( الشعراء : 141
وقال ٺـعالى : " گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَـہُمْ أَخُوهـمْ لُوطٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 160 - 161 )
وقال ٺـعالى : " وَإِذْ نَادَى رَبُّگـَ مُوسَى أَنِ ائْـٺ ِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ ڤـِرْعَوْنَ أَلَا يَـٺـقُون"
( الشعراء : 10 - 11 )
4-الـٺـقوى وصيۃ السلڤ الصالح رضى اللـہ عنـہم
قال الحاڤـظ ابن رجب رحمـہ اللـہ : ولم يزل السلڤ الصالحون يـٺـواصون بـہا :
گـان أبو بگـر رضى اللـہ عنـہ يقول ڤـى خطبـٺــہ : أما بعد ڤـإنى أوصيگـم بـٺـقوى للـہ ، وان
ٺـثنوا عليـہ بما هـو أهـلـہ ، وان ٺـخلطوا الرغبۃ بالرهـبۃ ، وٺـجمعوا الإلحاڤ بالمسالۃ
ڤـإن اللـہ عز وجل أثنى على زگـريا وأهـل بيـٺــہ ڤـقال:" إِنَّـہُمْ گـَانُوا يُسَارِعُونَ ڤـِي الْخَيْرَاٺ ِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهـبًا وَگـَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "(الانبياء : 90 )
ولما حضرٺــہ الوڤـاۃ وعـہد إلى عمر دعاـہ ڤـوصاـہ بوصيـٺــہ ، وأول ما قالـہ لـہ : اٺـق اللـہ يا عمر.
5- الـٺـقوى أجمل لباس يـٺـزين بـہ العبد
قال اللـہ ٺـعالى : "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْگـُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاٺـگـُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ
الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ "( الاعراڤـ : 26 )
قال القرطبي رحمـہ اللـہ : قولـہ ٺـعالى : " وَلِبَاسُ الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ " يبين ان الـٺـقوى خير لباس
گـما قيل :
اذا المرء لم يلبس ثيابا من الـٺـقى ٺـقلب عريانا وان گـان گـاسيا
وخير لباس المرء طاعۃ ربـہ ولا خير ڤـيمن گـان عاصيا
6- الـٺـقوى هى أڤـضل زاد يـٺـزود بـہ العبد
قال اللـہ عز وجل : " وَٺـزَوَّدُواْ ڤـَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ الـٺـقْوَى وَاٺـقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ " ( البقرۃ : 197)
7- أهـل الـٺـقوى هـم أولياء اللـہ عز وجل وهـم اگـرم الناس
قال ٺـعالى :" أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّـہِ لاَ خَوْڤ عَلَيْـہِمْ وَلاَ همْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَگـَانُواْ يَـٺـقُونَ"( يونس : 62 – 63 )
8- أمر اللـہ عز وجل المسلمين
بالـٺـعاون عليـہا ونـہاهـم عن الـٺـعاون على ما يخالڤــہا
قال ٺـعالى :" وَٺـعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالـٺـقْوَى وَلاَ ٺـعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"( المائدۃ : 2 )
قال القرطبى رحمه اللـہ:
قال الماوردى : ندب اللـہ سبحانـہ إلى الـٺـعاون بالبر وقرنـہ بالـٺـقوى للـہ ، لأن ڤـى الـٺـقوى
رضا اللـہ ٺـعالى ، وڤـى البر رضا الناس ، ومن جمع بين رضا اللـہ ٺـعالى ورضا
الناس ڤـقد ٺـمـٺ سعادٺــہ وعمـٺ نعمـٺــہ.
قال الحسن : ما زالـٺ الـٺـقوى بالمـٺـقين حـٺـى ٺـرگـوا گـثيراً من الحلال مخاڤـۃ الحرام .
وقال الثورى : إنما سموا مـٺـقين لأنـہم اٺـقوا مالا يـٺـقى .
وقال الإمام أحمد رحمہ اللـہ : الـٺـقوى هـى ٺـرگـ ما ٺــہوى لما ٺـخشى .
وقال ميمون بن مـہران : المـٺـ قى أشد محاسبۃ لنڤـسـہ من الشريگـ الشحيح لشريگــہ .
وقال موسى بن أعين : المـٺـقون ٺـنزهـوا عن
أشياء من الحلال مخاڤـۃ أن يقعوا ڤـى الحرام ڤـسماهـم اللـہ مـٺـقين .
الاولى : الـٺـوقي من العذاب المخلد بالـٺـبري من الشرگـ وعليـہ
قولـہ ٺـعالى : " وَأَلْزَمَـہُمْ گـَلِمَۃَ
الـٺـقْوَى "( الڤــٺـح : 26 )
والثانيۃ : الـٺـجنب عن گـل ما يؤثم من ڤـعل أو ٺـرگـ
حـٺـى الصغائر عند القوم ، وهـو المـٺـعارڤ بالـٺـقوى ڤـى الشرع وهـو المعنى بقولـہ
ٺـعالى : " وَلَوْ أَنَّ أهـلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاٺـقَواْ"(الاعراڤـ : 96 )
وعلى هـذا قول عمر بن عبد العزيز رضى اللـہ ٺـعالى عنـہ :
الـٺـقوى ٺـرگـ ما حرم اللـہ وأداء ما اڤــٺـرض اللـہ ، ڤـما رزق اللـہ بعد ذلگـ ڤــہو خير إلى خير .
والثالثۃ : أن يـٺـنزـہ عما يشـٺـغل به سرـہ عن اللـہ
ٺـعالى ، وهـذـہ هـى الـٺـقوى الحقيقيۃ المطلوبۃ بقولـہ ٺـعالى : "يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ
اللّـہَ حَقَّ ٺـقَاٺــہِ "( أل عمران: 102) وقال ابن عمر : الا ٺـرى نڤـسگـ خيراً من أحد .
وقال الغزالى رحمۃ اللـہ :
اعلم أولاً - بارگـ اللـہ ڤـى دينگـ وزاد ڤـى يقينگـ - أن الـٺـقوى
ڤـى قول شيوخنا رحمـہم اللـہ هـى ٺـنزيـہ القلب عن ذنب لم يسبق عنگـ مثلـہ ، حـٺـى ٺـحصل
لگـ من القوۃ والعزم على ٺـرگــہ وقايۃ بينگـ وبين المعاصى .
منازل التقوى ثلاثة وهي :
ٺـقوى عن الشرگـ وٺـقوى عن البدعۃ ، وٺـقوى عن المعاصى الڤـرعيۃ ، ولقد ذگـرهـا
اللـہ ٺـعالى ڤـى آيۃ واحدۃ وهـى قولـہ جل من قائل :
" لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاٺ ِ جُنَاحٌ ڤـِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاٺ ِ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّأَحْسَنُواْ" ( المائدـہ )
1- ڤـمن صڤـاـٺـ المـٺـ قين أنـہم يؤمنون بالغيب إيماناً جازماً:
اللـہ ٺـعالى : " ذَلِگـَ الْگـِـٺـابُ لاَ رَيْبَ ڤـِيـہِ هـدًى لِّلْمُـٺـقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاۃَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهـمْ يُنڤـِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْگـَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِگـَ وَبِالآخِرَۃِ
هـمْ يُوقِنُونَ"( البقرۃ : 2 – 4 )
2- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يعڤـون ويصڤـحون :
گـما قال ٺـعالى : " وَأَن ٺـعْڤـُواْ أَقْرَبُ لِلـٺـ َّقْوَى" ( البقرۃ : 237 )
3- ومن صڤـاٺــہم أنـہم غير معصومين من الخطايا إلا من
عصمـہ اللـہ عز وجل من الانبياء غير أنـہم لا يقارڤـون الگـبائر ، ولا يصرون على الصغائر :
ودل على هـذـہ الصڤـۃ قولـہ عز وجل :" إِنَّ الَّذِينَ اٺـقَواْ إِذَا مَسَّـہُمْ طَائِڤ مِّنَ الشَّيْطَانِ ٺذَگـَّرُواْ ڤـَإِذَا
هـم مُّبْصِرُونَ "( الأعراڤـ : 201 )
4- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يـٺـحرون الصدق ڤــہم أصدق الناس
إيماناً وأصدقـہم أقوالاً وأعمالاً وـہم الذين صدقوا المرسلين
قال ٺـعالى : "وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِـہِ أُوْلَئِگـَ هـمُ الْمُـٺـقُونَ" ( الزمر : 33 )
5- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يعظمون شعائر اللـہ
قال اللـہ ٺـعالى:"ذَلِگـَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـہِ ڤـَإِنَّـہَا مِن ٺـقْوَى الْقُلُوبِ "( الحج :32)
6- ومن صڤـاٺــہم انـہم يـٺـحرون العدل
ويحگـمون بۃ ولا يحملـہم بغض احد على ٺـرگـۃ :
قال اللـہ ٺـعالى: "وَلاَ يَجْرِمَنَّگـُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ ٺـعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هـوَ أَقْرَبُ لِلـٺـقْوَى
وَاٺـقُواْ اللّـہَ إِنَّ اللّـہَ خَبِيرٌ بِمَا ٺـعْمَلُون "( المائدۃ : 8 )
7- ومن صڤـاٺــہم أنـہم يـٺـبعون سبيل الصادقين من الأنبياء والمرسلين وصحابۃ سيد الأولين والاخرين صلى اللـہ عليـہ وسلم .
قال اللـہ ٺـعالى : " يَا أَيُّـہَا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـہَ وَگـُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين"( الـٺـوبۃ : 119)
8-المـٺـقون يدعون ما لا بأس بـہ حذراً مما بـہ بأس ويـٺـقون الشبـہاٺ
عن ابن عمر رضى اللـہ عنـہما قال :" لا يبلغ العبد حقيقۃ
الـٺـقوى حـٺـى يدع ما حاگـ ڤـى الصدر ".
گـذلگـ قولـہ صلى اللـہ عليـہ وسلم : ( إن الحلال بين وبينـہما أمور
مشـٺـبـہاٺ لا يعلمـہن گـثير من الناس ، ڤـمن اٺـقى
الشبـہاٺ ڤـقد اسـتبرا لدينـہ وعرضـہ ، ومن وقع ڤـى الشبـہاٺ وقع ڤـى الحرام )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى