الذنب ضرر و نفع
الأربعاء أغسطس 21, 2013 4:54 am
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
السلام عليكم اخوتي و اخواتي
من منا ليس له ذنب يؤنب ضميره ويقتله في اليوم اكثر من مرة
لا تيأس
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:
"وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ"
(رواه مسلم)
إن لله تعالى حكمة في إلقاء الغفلة على قلوب عباده أحياناً حتى تقعمنهم بعض الذنوب ، فإنه لو استمرت لهم اليقظة التي يكونون عليها في حال سماع الذكرلما وقع منهم ذنب .
وفي إيقاع الخلق في الذنوب أحياناً فائدتان عظيمتان :
إحداهما :
اعتراف المذنبين بذنوبهم وتقصيرهم في حق مولاهم وتنكيس رؤوس عجبهم ، وهذا أحب إلى الله من فعل كثيرمن الطاعات ، فإن دوام الطاعات قد توجب لصاحبها العجب .
قال الحسن :لو أن ابن آدم كلم اقال أصاب ، وكلما عمل أحسن ، أوشك أن يجن من العجب .
قال بعضهم :ذنب أفتقر به أحب إلي من طاعة أدل بها عليه ،أنين المذنبين أحب إليه من زجل المسبحين؛ لأن زجل المسبحين ربما شابه الافتخار وأنين المذنبين يزينه الانكسار والافتقار .
وقال الحسن أيضا :إن العبد ليعمل الذنب فلا ينساه ولا يزال متخوفاً منه حتى يدخل الجنة .
فالمقصود من زلل المؤمن ندمه ، ومن تفريطه أسفه ، ومن اعوجاجه تقويمه ،ومن تأخره تقديمه ، ومن زلقه في هوة الهوى أن يؤخذ بيده فينجى إلى نجوة النجاة .
الفائدة الثانية :
حصول المغفرة والعفو من الله لعبده ، فإن الله يحب أن يعفو ويغفر ومن أسمائه الغفار والعفو والتواب فلو عصم الخلق فلمن كان العفو والمغفرة .
قال بعض السلف :
أول ما خلق الله القلم فكتب :إني أنا التواب أتوب على من تاب .
وكان بعض السلف يقول :
لو أعلم أحب الأعمال إلى الله لأجهدت نفسي فيها ، فرأى في منامه قائلاً يقول له إنك تريد ما لا يكون إن الله يحب أنيغفره.
قال يحيى بن معاذ :
لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الخلق عليه
فتوبوا الي الله انه غفور رحيم
السلام عليكم اخوتي و اخواتي
من منا ليس له ذنب يؤنب ضميره ويقتله في اليوم اكثر من مرة
لا تيأس
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:
"وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ"
(رواه مسلم)
إن لله تعالى حكمة في إلقاء الغفلة على قلوب عباده أحياناً حتى تقعمنهم بعض الذنوب ، فإنه لو استمرت لهم اليقظة التي يكونون عليها في حال سماع الذكرلما وقع منهم ذنب .
وفي إيقاع الخلق في الذنوب أحياناً فائدتان عظيمتان :
إحداهما :
اعتراف المذنبين بذنوبهم وتقصيرهم في حق مولاهم وتنكيس رؤوس عجبهم ، وهذا أحب إلى الله من فعل كثيرمن الطاعات ، فإن دوام الطاعات قد توجب لصاحبها العجب .
قال الحسن :لو أن ابن آدم كلم اقال أصاب ، وكلما عمل أحسن ، أوشك أن يجن من العجب .
قال بعضهم :ذنب أفتقر به أحب إلي من طاعة أدل بها عليه ،أنين المذنبين أحب إليه من زجل المسبحين؛ لأن زجل المسبحين ربما شابه الافتخار وأنين المذنبين يزينه الانكسار والافتقار .
وقال الحسن أيضا :إن العبد ليعمل الذنب فلا ينساه ولا يزال متخوفاً منه حتى يدخل الجنة .
فالمقصود من زلل المؤمن ندمه ، ومن تفريطه أسفه ، ومن اعوجاجه تقويمه ،ومن تأخره تقديمه ، ومن زلقه في هوة الهوى أن يؤخذ بيده فينجى إلى نجوة النجاة .
الفائدة الثانية :
حصول المغفرة والعفو من الله لعبده ، فإن الله يحب أن يعفو ويغفر ومن أسمائه الغفار والعفو والتواب فلو عصم الخلق فلمن كان العفو والمغفرة .
قال بعض السلف :
أول ما خلق الله القلم فكتب :إني أنا التواب أتوب على من تاب .
وكان بعض السلف يقول :
لو أعلم أحب الأعمال إلى الله لأجهدت نفسي فيها ، فرأى في منامه قائلاً يقول له إنك تريد ما لا يكون إن الله يحب أنيغفره.
قال يحيى بن معاذ :
لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الخلق عليه
فتوبوا الي الله انه غفور رحيم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى